عزيزي المدير العام.!



البعض عندما تأتيه الفرصة لكي يُعرف بنفسه في لقاء تلفزيوني أو في أي صحيفة، أو ليقدم نفسه إلى شخص ما في مجلس عام، نجد أن البعض يسبق اسمه بكلمة مدير كذا وكذا، وحتى لو كان هذا مديراً لإدارة أو مكتب صغير، وربما لا يتجاوز عدد من يُديرهم ثلاثة أشخاص فقط.
الكل يريد أن يكون "مديرا عاما"، ولا يريد التسلسل والتدرج في الوظيفة، فقط كل همه توجيه الأوامر وإعطاء التعليمات، وهو يقبع خلف مكتبه الفخم، ويقضي جلّ وقته في تصفح الجرائد، ومشاهدة القنوات فقط، لذلك من الطبيعي أن تجد موظفا صغيرا يبذل جهداً كبيراً في سبيل إدارة وتسيير أمور الشركة أو المؤسسة الحكومية، ولربما لو غاب هذا الموظف الصغير، لوجدت أن هذه الإدارة ستقع في حرج كبير، ولو غاب المدير لأيام وربما لأشهر لسارت أمور العمل بشكل طبيعي، لأن وجوده كعدمه.

الزبدة: لتكون المناصب آخر اهتماماتنا، ونعمل بإخلاص وتفانٍ، وتأكد يا عزيزي "المُدير العام" بأن المنصب لن يدوم لك طويلاً.

تغريد التميمى
صحيفة عكاظ